متى يكون تكميم المعدة حلًا مناسبًا؟ يعتبر هذا التساؤل هو السؤال الأكثر إنتشارًا بين الأشخاص، خاصًة الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة.
فـ مشكلة السمنة المفرطة ليست مجرد مشكلة مظهرية لها علاقة بزيادة الوزن فقط، بل إنها حالة صحية خطيرة تسبب تأثير مباشر على صحة القلب، والأوعية الدموية، سهولة التنفس، وكذلك المشاكل المرتبطة بالصحة النفسية.
متى يكون تكميم المعدة حلًا مناسبًا:
مع زيادة معدل حالات السمنة المفرطة عالميًا، أصبحت مختلف عمليات وجراحات السمنة وبشكل أخص عملية تكميم المعدة من الحلول المناسبة والفعالة للغاية لمساعدة الأشخاص على التخلص من السمنة وتحسين نمط حياتهم.
ويكون السؤال المهم لدى الكثير من المرضى متى يصبح تكميم المعدة خيارًا مثاليًا؟ ومتى يصبح تكميم المعدة حلًا غير مناسب من أجلك؟.
ولذلك تم إعداد هذا الموضوع من خلال الفريق الطبي التابع لدكتور أنس البازوري لمعرفة كافة التفاصيل الخاصًة بتكميم المعدة قبل إتخاذ القرار، بالإضافة إلى أهم النصائح التي ينصح بـ إتباعها لتحقيق أفضل النتائج المتوقعة.
ما هي عملية تكميم المعدة:
عملية تكميم المعدة هو إجراء جراحي يتم من خلال استئصال او قص جزء من المعدة يتراوح بين الـ 70-80% من حجم المعدة.
ويتبقى جزء صغير محدد على هيئة أنبوب، وبذلك يتم التقليل من كمية الطعام التي يتم تناولها، كما يتم تنظيم معدل إفراز الهرمونات المسؤولة عن الشعور بالجوع.
ما هي العوامل التي تجعل تكميم المعدة حلًا مناسبًا:
هناك العديد من العوامل التي تجعل تكميم المعدة حلًا مناسبًا وخيارًا ممتازًا لخسارة الوزن وبدء حياة صحية بـ وزن مثالي، ومن أهم هذه العوامل:
- السمنة المفرطة وارتفاع مؤشر كتلة الجسم “Bmi”:
في حالة الإصابة بالسمنة المفرطة وارتفاع كبير في مؤشر كتلة الجسم، خاصًة إذا كانت النسبة تتجاوز الـ 40 حتى في حالة غياب الأمراض الأخرى يفضل أن يتم إجراء عملية تكميم المعدة.
كما إن في حالة تراوح النسبة بين الـ35 حتى 39.5 ولكن في وجود بعض أحد الأمراض المزمنة مثل السكري، إرتفاع ضغط الدم، وكذلك الأمراض التي لها علاقة بارتفاع الكولسترول، فيكون تكميم المعدة من الخيارات الفعالة للغاية.
- فشل الطرق التقليدية لخسارة الوزن:
إذا كنت من الأشخاص الذين قاموا بـ إتباع العديد من الحميات الغذائية التقليدية وممارسة الرياضة أو قامو بتناول الأدوية لفترات طويلة ولكن بدون تحقيق أي نتائج ملموسة.
فـ في هذه الحالة يكون إختيار حل التكميم لخسارة الوزن من أكثر الطرق الفعالة التي تمكنك من خسارة الوزن خلال أسرع وقت ممكن وبشكل أمن كذلك.
- الإصابة بالأمراض المزمنة التي لها علاقة بالسمنة:
من ضمن الحالات التي يفضل القيام بـ إجراء عملية تكميم المعدة هي الحالات التي تعاني من السمنة بالإضافة إلى وجود بعض الأمراض المزمنة المرتبطة بالسمنة.
ومن أهم هذه الأمراض المزمنة التي تساعد عملية تكميم على علاجها أو التخفيف من حدتها، هي:
- مرض السكري خاصًة من النوع الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- ارتفاع معدل الكوليسترول الضار.
- وجود مشاكل في التنفس خاصًة أثناء النوم.
- الرغبة في فقدان الوزن بسرعة ودون تأثير على معدل الإمتصاص:
على عكس العديد من العمليات الخاصة بـ علاج السمنة المفرطة مثل تحويل المسار، فـ التكميم يساعد على فقدان الوزن خلال أسرع وقت ممكن وبدون تغيير في مسار الأمعاء وبالتالي سوف يقلل من فرصة حدوث سوء الامتصاص أو نقص الفيتامينات.
- البدء في تغيير نمط الحياة:
من أهم العوامل التي تجعل تكميم المعدة حلًا مناسبًا هو رغبة العميل في البدء في تغيير نمط الحياة الخاص بهم، من خلال الإلتزام بـ النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة، وشرب كميات كافية من الماء، وكذلك الإلتزام بـ المتابعة الطبية من خلال الطبيب المعالج بشكل منتظم.
ما هي الحالات التي لا يكون بها تكميم المعدة حلًا مناسبًا:
هناك بعض الحالات والأشخاص التي يكون فيها التكميم حل غير مناسب ولا يحقق النتائج المتوقعة، ومن أهم هذه الحالات:
- الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في المعدة خاصًة في حالة الارتجاع المعدي والمرئي الشديد.
- الأشخاص الغير قادرين على الإلتزام بـ نظام غذائي صحي بعد إجراء التدخل الجراحي.
- الأشخاص الذين يقومون بـ إستهلاك كميات كبيرة من السكريات والدهون الغير صحية.
- وكذلك الأشخاص الذين يريدون التخلص من الوزن خلال وقت سريع للغاية خاصًة مع وجود أمراض مزمنة، فقد يكون تحويل المسار الحل الأفضل لأن التكميم يقوم بـ التخلص من الوزن الزائد بشكل تدريجي.
أهم الفوائد الصحية التي تجعل تكميم المعدة حلًا مناسبًا:
لـ عملية تكميم المعدة العديد من الفوائد الأخرى غير إنقاص الوزن بسرعة وبشكل فعال، ومن أهم هذه الفوائد:
- يعمل تكميم المعدة في تحسين مستويات السكر في الدم وبالتالي تساعد على علاج مرض السكري من النوع الثاني.
- يساعد تكميم المعدة على خفض مستوى ضغط الدم وبالتالي تقلل من فرصة الإصابة بـ أمراض القلب والأوعية الدموية.
- تعمل عملية تكميم المعدة على خفض معدل الكوليسترول الضار وارتفاع معدل الكوليسترول النافع.
- يساعد إنقاص الوزن من خلال إجراء تكميم المعدة على زيادة معدل النشاط والحيوية بالإضافة إلى الحد من ألم المفاصل.
- يساعد التخلص من السمنة على تحسين جودة النوم والنوم بشكل عميق وبالتالي يتم التخلص من مشاكل انقطاع التنفس أثناء النوم.
أهم النصائح التي تضمن لك نجاح عملية تكميم المعدة:
هناك بعض النصائح إذا كنت تنوي على إجراء تكميم المعدة سوف تساعدك على تحقيق أفضل النتائج، ومن أهم هذه النصائح:
- يجب المتابعة مع الطبيب المعالج بعد إجراء عملية التكميم، والإلتزام بكافة النصائح والتعليمات المحددة لك.
- يجب الإلتزام بتناول وجبات صغيرة متوازنة العناصر الغذائية.
- يجب الإبتعاد والحد من تناول الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من السكريات والدهون الغير صحية.
- يجب شرب كميات كافية من الماء والسوائل على مدار اليوم.
- يجب البدء في إجراء أي نشاط بدني أو ممارسة الرياضة، وذلك بمجرد التعافي من علامات الإجراء الجراحي.
- يجب الانتظام في مواعيد المتابعة الطبية وكذلك الإلتزام بـ إجراء فحوصات الدم بشكل دوري.
أهم الأسئلة الشائعة حول متى يكون تكميم المعدة حلًا مناسبًا:
هل تعتبر عملية تكميم المعدة خيار مناسب للمراهقين؟
قد يكون إجراء تكميم المعدة إختيار مناسب لبعض المراهقين خاصًة الذين يعانون من السمنة المفرطة، ولكن أولًا يتم إجراء فحص شامل من خلال فريقنا الطبي المتخصص.
هل يمكن زيادة الوزن مرة أخرى بعد إجراء تكميم المعدة؟
نعم، يمكن زيادة الوزن مرة أخرى بعد إجراء تكميم المعدة وذلك في حالة عدم إلتزام المريض بالنظام الغذائي ونظام الرياضة المطلوب، ولكن لا تكون زيادة كبيرة بل يتم زيادة الوزن بشكل تدريجي.
هل عملية تكميم المعدة إجراء مؤلم؟
عملية تكميم المعدة إجراء طبي يتم إجراؤه من خلال المنظار، مما يقلل من معدل الألم خاصًة عند التعافي، كما إن الطبيب المعالج يقوم بوصف المسكنات الطبيبة للتخفيف من أي ألم أو انزعاج.
عملية تكميم المعدة قد تعتبر خيارًا مثاليًا لـ عديد من الأشخاص خاصًة الأشخاص الذين يعانون من السمنة بشكل مفرط أو الأمراض المزمنة التي تكون مصاحبة للسمنة.
ولكن ذلك بشرط القيام بـ إختيار أفضل دكتور متخصص للقيام بهذا الإجراء والمساعدة على تغيير نمط الحياة بشكل صحي ومتوازن.
وبعد ذلك سوف يكون تكميم المعدة حلًا مناسبًا و خطوة جيدة نحو حياة جديد صحية وخالية من الأمراض المزمنة.
