عملية تكميم المعدة تعتبر واحدة من أهم وأنجح عمليات جراحات السمنة التي تساعد المريض على إنقاص الوزن بشكل فعال وآمن وكذلك خلال مدة قصيرة.
ولكن هذا النجاح لا يتوقف فقط على العملية، حيث إن هناك عامل أساسي هو الذي يضمن لك معدل إستمرارية النتائج، وهذا العامل هو المتابعة الطبية بعد التكميم.
حيث إن المتابعة الطبية تعتبر من أهم العوامل التي تساعدك على مراقبة معدل فقدان الوزن، متابعة النظام الغذائي للمريض، وكذلك تساعدك على الوقاية من أي مضاعفات من الممكن ظهورها.
ولذلك من خلال هذا الموضوع سوف نقوم بالتعرف على أهمية المتابعة الطبية بعد التكميم للحفاظ على النتائج بشكل متخصص.
أهمية المتابعة الطبية بعد التكميم للحفاظ على معدل فقدان الوزن الزائد:
بعد إجراء عملية التكميم يبدأ الجسم في فقدان الوزن الزائد بشكل تدريجي خاصًة خلال الأشهر الأولى من العملية، ومن خلال المتابعة الطبية بعد التكميم، يتم منح المريض فرصة لتحقيق نتائج أفضل وضمان حياة أكثر إستقرارًا بعد العملية، وذلك من خلال:
- مراقبة معدل نزول الوزن بعد العملية لمعرفة إذا كان سريعًا أم بطيئَا ويحتاج إلى التعديل.
- الحفاظ على التغذية السليمة للمريض لـ متابعة نسبة الفيتامينات والمعادن وتحديد المكملات الغذائية التي يحتاج إليها الجسم.
- الكشف المبكر عن وجود أي مضاعفات أو أثار جانبية حتى يتم علاجها قبل تطورها.
- تقديم الدعم النفسي والسلوكي الذي يكون بحاجة إليه المريض للتكيف مع نمط الحياة الجديد والتغلب على العادات الغذائية الخاطئة.
- يساعد المريض على استمرارية النتائج لأطول وقت ممكن كما أنه يساعد على منع اكتساب الوزن مرة أخرى.
أهمية المتابعة الطبية بعد التكميم من خلال إخصائي التغذية:
بعد إجراء التدخل الجراحي تعتبر المتابعة الطبية من خلال أخصائي التغذية من أهم التعليمات التي يجب على المريض الاهتمام بها والإستمرار عليها، وذلك لأن أخصائي التغذية يعمل على:
- القيام بـ وضع أنظمة غذائية ورياضية متغيرة مخصصة للمريض حسب حالته والمرحلة التي يتواجد بها.
- التمكن من وضع خطط غذائية صحية مناسبة مع حجم المعدة الجديد بعد التكميم.
- القيام بـ وصف أهم البدائل الصحية التي تمكن المريض من تغير نمط حياته بدون العودة إلى نمط الحياة قبل التكميم.
- القيام بـ وضع نظام غذائي متكامل ممكن خلال جدول وجبات يساعد المريض على منع الشعور بالجوع بشكل مستمر.
- القيام بـ وصف أهم الفيتامينات والمكملات الغذائية التي يكون المريض بـ حاجة إليها لتعويض حاجة الجسم من الطعام.
أهم الفحوصات والتحاليل المطلوبة خلال المتابعة الطبية بعد التكميم:
بعد إجراء التكميم لا تكون المتابعة السريرية الطبية فقط كافية، حيث يكون هناك حاجة للفحوصات والتحاليل الطبية الدورية مثل:
- إجراء تحاليل دم كاملة لمتابعة مستوى الفيتامينات والمعادن الخاص بالمريض.
- القيام بـ إجراء تحاليل وإختبارات لـ وظائف الكلى والكبد للتأكد من مدى سلامة وصحة الأعضاء.
- القيام بـ إجراء الفحوصات الخاصًة بـ معدل السكري والكوليسترول لمراقبة معدل تحسن الحالة الصحية الخاصًة بـ المريض بعد إجراء التكميم.
وهكذا يتمكن المريض من متابعة حالة المريض الصحية ومعرفة إذا كان بحاجة إلى مكملات غذائية أو تعديل في النظام الغذائي.
أهمية المتابعة الطبية بعد التكميم للكشف المبكر عن وجود مضاعفات:
بعد التكميم من الممكن أن تظهر بعض المضاعفات أو الآثار الجانبية المتوقعة مثل إلتهاب المعدة، إرتجاع المرئ، فقر الدم. وهذا الفحص الدوري يساعدك على إكتشاف هذه المضاعفات خلال وقت مبكر حتى تتمكن من إجراء التدخل السريع اللازم قد تؤثر على صحة المريض.
كما إنه سوف يمكنك من إكتشاف المضاعفات الخطيرة التي قد تؤثر على نتائج العملية أو على صحة المريض العامة.
فوائد الدعم النفسي والسلوكي خلال المتابعة الطبية بعد التكميم:
نجاح عملية التكميم لا يعتمد على الجانب الجسدي فقط بل إنه يحتاج إلى دعم نفسي وسلوكي متخصص، حيث إن هذه المتابعة الطبية توفر:
- القيام بـ إجراء العديد من الجلسات الإستشارية من خلال المتخصصين لـ تجاوز القلق أو الإكتئاب بعد إجراء العملية.
- القيام بـ إجراء جلسات نفسية تمكن المريض من التعامل مع نمط الحياة الجديد الصحي.
- يقوم فريق الدعم النفسي بتقديم إستراتيجيات التعامل مع الرغبة المستمرة في تناول الطعام الممنوع والسكريات.
- الدعم النفسي يمنح المريض فرصة على الالتزام بنمط الحياة الجديد الصحي.
أهم مخاطر عدم المتابعة الطبية بعد التكميم:
إهمال المتابعة الطبية بعد التكميم من أهم المشاكل التي من الممكن أن تؤثر على صحة المريض وعلى معدل نجاح العملية، ومن أهم المخاطر التي تسببها إهمال المتابعة الطبية:
- نقص المعادن والفيتامينات الهامة للجسم مثل الحديد، الكالسيوم، فيتامين B12 مما قد يسبب فقر في الدم، وهشاشة العظام وغيرها من المشاكل الأخرى.
- حدوث العديد من المضاعفات الصحية النفسية مثل الإكتئاب أو الأكل العاطفي والتي تكون بحاجة إلى دعم طبي متخصص.
- يحدث عودة في الوزن الذي تم فقدانه، حيث يفقد المريض السيطرة على عادات الأكل ويدخل في مرحلة زيادة الوزن مرة أخرى.
- دخول الجسم في حالة من المشاكل الصحية الغير ظاهرة مثل إرتجاع المرئ أو إنسداد الأمعاء الذي من الممكن أن يزداد مع مرور الوقت.
أهم النصائح لتحقيق الإستفادة القصوى خلال فترة المتابعة الدورية بعد التكميم:
هناك العديد من النصائح التي يجب القيام بـ إتباعها من أجل تحقيق أفضل إستفادة من فترة المتابعة الدورية بعد التكميم، ومن أهم هذه النصائح:
- يجب المحافظة والإلتزام بـ مواعيد المتابعة الدورية من خلال الطبيب الخاص بك.
- يفضل أن تقوم بـ كتابة كافة الأسئلة والإستفسارات الخاصة بك قبل زيارة الطبيب.
- يجب الإلتزام بـ موعد إجراء كافة التحاليل الطبية والفحوصات الشاملة التي يتم طلبها في موعدها المحدد.
- يجب أن تقوم بـ مشاركة الطبيب بكافة التفاصيل اليومية الخاصة بـ النظام الغذائي والنشاط البدني، وكذلك كافة المشاكل التي تواجهك في نظامك الغذائي.
- يفضل ملاحظة جميع الأعراض الجديدة التي تظهر عليك وعدم إخفاءها على الطبيب المعالج حتى لو بدت بسيطة.
أهم الاسئلة الشائعة حول أهمية المتابعة الطبية بعد التكميم:
متى تكون مواعيد الزيارة الطبية بعد عملية تكميم المعدة؟
عادًة ما تكون الزيارة الأولى للطبيب بعد مرور من 10 أيام حتى أسبوعين من العملية، ثم تكون الزيارة مرة كل شهر خلال الـ 6 شهور الأولى ثم يقوم الطبيب بتحديد موعد الزيارة حسب حالة المريض الصحية.
هل المتابعة الطبية تكون شاملة للدعم النفسي والسلوكي بعد التكميم؟
بالطبع، فـ الجانب النفسي والسلوكي هام للغاية في نجاح العملية ودعم الصحة الجسدية، حيث يقوم الطبيب النفسي بـ مساعدة المريض على التكيف مع نمط الحياة الجديد الخاص بك.
هل يمكن إيقاف المكملات الغذائية والفيتامينات بعد التكميم بدون إستشارة الطبيب؟
بالطبع لا، حيث إن المكملات الغذائية هي عنصر أساسي يمكنك من تعويض الجسم بكافة العناصر الغذائية اللازمة له.
المتابعة الطبية بعد التكميم لا تعتبر مجرد زيارات طبية دورية، بل هي عنصر أساسي يضمن لك أفضل معدل من النجاح خاصًة على المدى الطويل.
حيث إن المتابعة الطبية المنتظمة تضمن لك فقدان الوزن بشكل صحي وآمن بدون أي مضاعفات أو آثار جانبية، كما إنها تضمن لك إستمرار النتائج لأطول وقت ممكن.
ولذلك يجب على المريض أن يجعل متابعته الطبية الدورية خطوة أساسية لا تقل أهمية عن التدخل الجراحي نفسه.
